کد مطلب:90560 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:123

کلام له علیه السلام (010)-قاله عند تلاوته: یا أیها الإِنسان















.

أَدْحَضُ مَسْؤُولٍ حُجَّةً، وَ أَقْطَعُ مُغْتَرٍّ[2] مَعْذِرَةً.

لَقَدْ أَبْرَحَ جَهَالَةً بِنَفْسِهِ.

یَا أَیُّهَا الإِنْسَانُ، مَا جَرَّأَكَ عَلی ذَنْبِكَ، وَ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ، وَ مَا آنَسَكَ بِهَلَكَةِ نَفْسِكَ؟.

أَمَا مِنْ دَائِكَ بُلُولٌ، أَمْ لَیْسَ مِنْ نَوْمَتِكَ یَقْظَةٌ؟.

أَمَا تَرْحَمُ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَرْحَمُ مِنْ غَیْرِكَ[3] ؟.

فَلَرُبَّمَا تَرَی الضَّاحِیَ مِنْ حَرِّ[4] الشَّمْسِ فَتُظِلُّهُ، أَوْ تَرَی الْمُبْتَلی بَأَلَمٍ یُمِضُّ جَسَدَهُ، فَتَبْكی رَحْمَةً لَهُ، فَمَا صَبَّرَكَ، أَیُّهَا الْمُبْتَلی[5]، عَلی دَائِكَ، وَ جَلَّدَكَ عَلی مُصَابِكَ، وَ عَزَّاكَ عَنِ الْبُكَاءِ عَلی نَفْسِكَ، وَ هِیَ أَعَزُّ الأَنْفُسِ عَلَیْكَ؟.

وَ كَیْفَ لاَ تُوقِظُكَ آیَاتُ نِعَمِ اللَّهِ[6] خَوْفَ بَیَاتِ نِقَمِهِ، وَ قَدْ تَوَرَّطْتَ بِمَعَاصیهِ مَدَارِجَ سَطَوَاتِهِ؟.

فَتَدَاوَ مِنْ دَاءِ الْفَتْرَةِ فی قَلْبِكَ بِعَزیمَةٍ، وَ مِنْ كَرَی الْغَفْلَةِ فی نَاظِرِكَ بِیَقْظَةٍ، وَ كُنْ للَّهِ سُبْحَانَهُ[7] مُطیعاً، وَ بِذِكْرِهِ أَنیساً[8].

وَ تَمَثَّلْ فی حَالِ تَوَلّیكَ عَنْهُ إِقْبَالَهُ عَلَیْكَ، یَدْعُوكَ إِلی عَفْوِهِ، وَ یَتَغَمَّدُكَ بِفَضْلِهِ، وَ أَنْتَ مُتَوَلِّ

[صفحه 546]

عَنْهُ إِلی غَیْرِهِ.

فَتَعَالَی اللَّهُ مِنْ قَوِیٍّ مَا أَكْرَمَهُ[9]، وَ تَوَاضَعْتَ مِنْ ضَعیفٍ مَا أَجْرَأَكَ عَلی مَعْصِیَتِهِ، وَ أَنْتَ فی كَنَفِ سِتْرِهِ مُقیمٌ، وَ فی سَعَةِ فَضْلِهِ مُتَقَلِّبٌ، فَلَمْ یَمْنَعْكَ فَضْلَهُ، وَ لَمْ یَهْتِكْ عَنْكَ سِتْرَهُ.

بَلْ لَمْ تَخْلُ مِنْ لُطْفِهِ مَطْرِفَ عَیْنٍ، فی نِعْمَةٍ یُحْدِثُهَا لَكَ، أَوْ سَیِّئَةٍ یَسْتُرُهَا عَلَیْكَ، أَوْ بَلِیَّةٍ یَصْرِفُهَا عَنْكَ. فَمَا ظَنُّكَ بِهِ لَوْ أَطَعْتَهُ؟.

وَ أَیْمُ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ هذِهِ الصِّفَةَ كَانَتْ فی مُتَّفِقَیْنِ فِی الْقُوَّةِ، مُتَوَازِیَیْنِ[10] فِی الْقُدْرَةِ، لَكُنْتَ أَوَّلَ حَاكِمٍ عَلی نَفْسِكَ بِذَمیمِ الأَخْلاَقِ، وَ مَسَاوِئِ الأَعْمَالِ.

وَ حَقّاً أَقُولُ: مَا الدُّنْیَا غَرَّتْكَ، وَ لكِنْ بِهَا اغْتَرَرْتَ، وَ مَا الْعَاجِلَةُ خَدَعَتْكَ، وَ لكِنْ بِهَا انْخَدَعْتَ[11].

وَ لَقَدْ كَاشَفَتْكَ الْعِظَاتُ[12]، وَ آذَنَتْكَ عَلی سَوَاءٍ، وَ لَهِیَ بِمَا تَعِدُكَ مِنْ نُزُولِ الْبَلاَءِ بِجِسْمِكَ،

وَ النَّقْصِ[13] فی قُوَّتِكَ، أَصْدَقُ وَ أَوْفی مِنْ أَنْ تَكْذِبَكَ أَوْ تَغُرَّكَ.

وَ لَرُبَّ نَاصِحٍ لَهَا عِنْدَكَ مُتَّهَمٌ، وَ صَادِقٍ مِنْ خَبَرِهَا مُكَذَّبٌ.

وَ لَئِنْ تَعَرَّفْتَهَا فِی الدِّیَارِ الْخَاوِیَةِ، وَ الرُّبُوعِ الْخَالِیَةِ، لَتَجِدَنَّهَا مِنْ حُسْنِ تَذْكیرِكَ، وَ بَلاَغِ مَوْعِظَتِكَ، بِمَحَلَّةِ الشَّفیقِ عَلَیْكَ، وَ الشَّحیحِ بِكَ.

وَ لَنِعْمَ دَارُ مَنْ لَمْ یَرْضَ بِهَا دَاراً، وَ مَحَلُّ مَنْ لَمْ یُوَطِّنْهَا مَحَلاً.

وَ إِنَّ السُّعَدَاءَ بِالدُّنْیَا غَداً هُمُ الْهَارِبُونَ مِنْهَا الْیَوْمَ.

إِذَا رَجَفَتِ الرَّاجِفَةُ، وَ حَقَّتْ بِجَلاَئِلِهَا الْقِیَامَةُ، وَ لَحِقَ بِكُلِّ مَنْسَكٍ أَهْلُهُ، وَ بِكُلِّ مَعْبُودٍ عَبَدَتُهُ،

وَ بِكُلِّ مُطَاعٍ أَهْلُ طَاعَتِهِ، فَلَمْ یُجْرَ[14] فی عَدْلِهِ وَ قِسْطِهِ یَوْمَئِذٍ خَرْقُ بَصَرٍ فِی الْهَوَاءِ، وَ لاَ هَمْسُ قَدَمٍ

[صفحه 547]

فِی الأَرْضِ، إِلاَّ بِحَقِّهِ، فَكَمْ حُجَّةٍ یَوْمَ ذَاكَ دَاحِصَةٌ، وَ عَلاَئِقِ عُذْرٍ مُنْقَطِعَةٌ.

فَتَحَرَّ مِنْ أَمْرِكَ مَا یَقُومُ بِهِ عُذْرُكَ، وَ تَثْبُتُ بِهِ حُجَّتُكَ، وَ خُذْ مَا یَبْقی لَكَ مِمَّا لاَ تَبْقی لَهُ[15]،

وَ تَیَسَّرْ لِسَفَرِكَ، وَ شِمْ بَرْقَ النَّجَاةِ، وَ ارْحَلْ[16] مَطَایَا التَّشْمیرِ.


صفحه 546، 547.








    1. الإنفطار، 6.
    2. معتذر. ورد فی نسخة نصیری ص 144.
    3. غیرها. ورد فی المصدر السابق. و نسخة العام 400 ص 312. و نسخة ابن المؤدب ص 218. و هامش نسخة الأسترابادی ص 362.
    4. لحرّ. ورد فی المصادر السابقة. و نسخة الآملی ص 195. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 224. و نسخة عبده ص 491.
    5. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 752.
    6. ورد فی المصدر السابق ج 2 ص 555. باختلاف یسیر.
    7. ورد فی المصدر السابق ص 569.
    8. آنسا. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 218. و نسخة نصیری ص 144. و نسخة الآملی ص 195. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 224. و نسخة الأسترابادی ص 362. و نسخة الجیلانی، و نسخة عبده ص 491. و نسخة الصالح ص 344. و نسخة العطاردی ص 262.
    9. أحلمه. ورد فی نسخة العام 400 ص 312. و نسخة ابن المؤدب ص 219. و نسخة نصیری ص 145. و هامش نسخة الآملی ص 196. و هامش نسخة الأسترابادی ص 362. و نسخة العطاردی ص 262. عن نسخة موجودة فی مكتبة جامعة علیكره الهند. و هامش نسخة موجودة فی مكتبة ممتاز العلماء فی لكنهور الهند.
    10. متوازنین. ورد فی نسخة العام 400 ص 313. و هامش نسخة ابن المؤدب ص 219. و نسخة نصیری ص 145. و نسخة الآملی ص 196. و نسخة الأسترابادی ص 363. و نسخة العطاردی ص 263. عن نسخة موجودة فی مكتبة ممتاز العلماء فی لكنهور الهند. و نسخة موجودة فی مكتبة مدرسة نواب فی مدینة مشهد. و عن شرح فیض الإسلام.
    11. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 749.
    12. الغطاء. ورد فی نسخة العام 400 ص 313. و نسخة العطاردی ص 263. عن شرح الراوندی.
    13. النّقض. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 219. و نسخة نصیری ص 145.
    14. یجر. ورد فی نسخة العام 400 ص 314. و نسخة ابن المؤدب ص 219. و ورد یجز فی نسخة نصیری ص 145. و نسخة الآملی ص 197. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 226. و هامش نسخة الأسترابادی ص 364. و نسخة العطاردی ص 263 عن نسخة موجودة فی مكتبة مدرسة نواب فی مدینة مشهد.
    15. یبقی لك. ورد فی
    16. أرحل. ورد فی نسخة نصیری ص 145.